كانت اللغة العربية لغةً محكيةً مرتبطةً بسليقة أهل الجزيرة العربية وفطرتهم، تثريها بيئتهم بما يناسبها من تعابير وألفاظ. ومع بزوغ نجم الدين الإسلامي واتساع رقعة بلاد المسلمين، وشروعهم في بناء الدولة، كثُرت المراسلات بينهم، وقادت فتوحاتهم شعوباً لم تنطق العربية قط، فأصبحت جزءاً من المجتمع العربي، فصارت الحاجة ملحة لضبط قواعد اللغة العربية حفظاً لها مما يداخلها ويخالطها من الشوائب التي تشوبها.. وقد كان ذلك أمراً شبه مستحيل، لولا وجود عدد من علماء اللغة الذين رهنوا حياتهم لها، منهم قطرب المتوفى سنة 206 هـ وهو أبو علي محمد بن المستنير بن أحمد البصري، أحد من اختلف إلى سيبويه وتعلم منه، وكان يدلج إليه، وإذا خرج رآه على بابه غدوة وعشية، فقال له: ما أنت إلا قطرب ليل! فلقب به، واشتهر قطرب بالمثلثات وهي دراسة لغوية دلالية للمفردات التي تتفق في البناء الصرفي من حيث ترتيب الحروف وتختلف حركاتها. وسميت مثلثات لأنها تجمع كل ثلاث كلمات في مجموعة، تتغير معانيها حسب حركاتها.
وله من المؤلفات كتاب الأزمنة، وكتاب الأضداد، وكتاب العلل، في النحو، وكتاب الاشتقاق، وكتاب القوافي، وكتاب الأصول، وكتاب الصفات، وكتاب الأصوات، وكتاب الفرق.
وله من المؤلفات كتاب الأزمنة، وكتاب الأضداد، وكتاب العلل، في النحو، وكتاب الاشتقاق، وكتاب القوافي، وكتاب الأصول، وكتاب الصفات، وكتاب الأصوات، وكتاب الفرق.